أخبار

الأشمونين..

 

“الأشمونين”.. قرية بمركز ملوي بمحافظة المنيا.. وتجاور أطلال مدينة خمون الفرعونية (والتي سماها الإغريق: هرموپوليس ماگنا أو: هيرموبوليس ماجنا). والأشمونين ذات تاريخ قديم حيث كانت مزدهرة على طول التاريخ الفرعوني والعصر اليوناني الروماني. ومدافنها تقع فى تونا الجبل.

أصل اسم “الأشمونين” هو تحريف للإسم المصري القديم “خمون” أو مدينة الثُمانية المقدسة، وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر في مصر العليا القديمة، وقد كانت مقراً لعبادة تحوت إله الحكمة الممثل على شكل القرد بابون أو طائر أبو منجل. ولما كان الإغريق يقرنون إلههم هرميس بالإله المصري تحوت، فقد سموا المدينة هرموپوليس ماگنا.

الأشمونين تقع غرب مدينة ملوي بنحو 8 كم ويمكن الوصول اليها بالسيارة حتى الطريق السياحي شمال مدينة ملوي 3 كم ثم الاتجاه غرباً 8 كم.

 

ومن أهم آثار الأشمونين : متحف في الهواء الطلق يضم تمثالين ضخمين للآله تحوت على شكل قرد بابون متضرعاً للشمس، بالإضافة لمنحوتات حجرية أخرى ترجع إلى عهد الدولة الحديثة و كذلك بقايا معبد للإله تحوت من عهد رمسيس الثاني وبقايا معبد من فيليب أرهيديس السوق اليونانية المحاطة بمجموعة من الأعمدة من الجرانيت الأحمر ذات تيجان كورنثية وتوجد لافته حجرية تحدد تاريخ إنشاء السوق سنة 350 ق.م. فى عهد بطليموس الثاني وزوجته أرسينويومن أهم الأثار أيضا  بقايا كنيسة على الطراز البازيليكى وأعمدتها من الجرانيت

 

 

 معجزات العائلة المقدسة في مصر “الأشمونين  سافرت العائلة المقدسة من جبل الطير بالنيل إلي “الأشمونين” بمركز ملوى، وأقاموا عدة أيام عند رجل طيب أحسن استضافتهم، وفي هذه المدينة أجري الطفل الإلهي آيات كثيرة منها أن حصانًا من النحاس كان في مدخل المدينة لحراستها تحطم عند مرور يسوع وعائلته أمام الحصان

. وكذلك سقطت أوثان المدينة وتهشمت مما تسبب في غضب كهنة الأصنام.

 

يقول المؤرخ سوزومينوس في كتابه تاريخ الكنيسة: “يقال إنه كان في الأشمونيين – وهي مدينة في صعيد مصر شجرة تسمى بيرسيا”. كانت هذه شجرة لبخ عالية، وكان يتعبد لها الوثنيون، لأنه كان يسكنها شيطان، وعندما اجتاز الطفل الإلهي أمامها إنحنت الشجرة إلي الأرض وكأنها تسجد لخالقها، والشيطان الذي كان يسكن الشجرة قد أضطرب وهرب عند اقتراب يسوع منها، فكان لذلك مغزي عند الوثنيين الذين يتعبدون لهذه الشجرة، بعد ذلك إستقامت الشجرة وأصبح لها قوة عظيمة، فأستخدموا أوراقها وأثمارها وقشرتها في شفاء الأمراض.

 

 

كنيسة العذراء مريم والشهيد ودامون القبطية الأرثوذكسية

كنيسة أثرية صغيرة بإسم القديس ودامون الأرمنتي الذي قيل أنه كان قديس من مدينة أرمنت، وذات يوم كان جالسًا في بيته وكان عنده ضيوف من عبدة الأوثان. فقال بعضهم لبعض: “هوذا قد سمعنا أن امرأة وصلت إلى بلاد الأشمونين ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك”، وصار كل منهم يتحدث عن الصبي. فلما انصرف الناس ومضى كل منهم إلى بيته نهض ودامون وشدَّ دابته وركب ووصل مدينة الأشمونين، ولما أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه سجد له. فلما رآه الطفل تبسم في وجهه وقال له: “السلام لك يا ودامون. وقد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما كنتم تتحدثون به داخل مجلسكم وأنتم جلوس تتكلمون من أجلي، فإني سأقيم عندك ويكون بيتك مسكنًا لي”. فاندهش القديس ودامون وتعجّب ثم قال: “يا سيدي إني أشتهي أن تأتى إليَّ وتسكن في بيتي، وأكون خادمًا لك إلى الأبد”. فقال له الصبي: “سيكون بيتك مسكنًا لي أنا ووالدتي إلى الأبد لأنك إذا عدت من هنا وسمع عُبَّاد الأصنام أنك كنت عندنا يعزّ عليهم ذلك ويسفكون دمك في بيتك. فلا تَخَف لأني أقبلك عندي في ملكوت السموات إلى الأبد مكان الفرح الدائم الذي ليس له انقضاء، وأنت تكون أول شهيد في بلاد الصعيد” فقام الرجل وسجد للسيد المسيح، فباركه ثم انصرف راجعًا إلى بيته. لما عاد ودامون إلى أرمنت سمع عباد الأوثان بوصوله وشاع الخبر في المدينة أن ودامون زار يسوع. فأتى عباد الأوثان مسرعين وشهروا سيوفهم عليه وأكمل شهادته. لما أُبطِلَت عبادة الأوثان وانتشرت المسيحية في البلاد، قام المسيحيون وبنوا بيته كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم وابنها الذي له المجد الدائم. وهذه الكنيسة هي التي تسمى الجيوشنه وتفسيرها “كنيسة الحي” بظاهر أرمنت.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى